إليك ..
هل أخبرك بم أشعر ؟
أعرف أنّ الأمر لا يعنيك !
أُدرك تمامًا أنك حتى لنْ تُصغي لآلامي ..
لكنني بحاجة لأن أتكلّم !
بحاجة لأن أرفع عن صدري هذا الثقل الذي يقبع فوقه ..
أرجوك ..
لا تُحاول أن تشحذ همّتي بعبارات النعم والفضل الكبير الذي أعيش فيه ؛ فأنا أكثر مَن تُدرك فضل الله عليها ، ووحده يعلم أنني أستذكر فيكل يوم نعمه العظيمة التي أحيا بها ، بل هناك نعم أكرمني بها وأنا أحقر مِن أن أستحقها وأضعف مِن أن أُكرم بها ..
أدرك تمامًا أنّ الدنيا لا تُساوي جناح بعوضة ،، يقين تامّ لديّ أنها مجرد أيام تمضي سريعًا ثم سنمضي لمقام آخر أبديّ ، أعلم أننا في دارابتلاء واختبار والجزاء ليس الآن ..
أعرف ماذا ستنصحني وبماذا عليّ أن أتزوّد لأتجاوز كل هذه الآلام ..
أعرف كل شيء !
ولا أقول ذلك لأتهرّب من الإنصات لنصائحك أو لأظهر مظهر العالِم المُستغني ؛ لكنني بحاجة لأنْ أتكلّم !
هذا الجرح في داخلي لا يتوقف عن الصراخ ! لا يتوقّف عن تذكيري أنني أهرب من مواجهته !
هذا الثبات الذي يُهيمن على ملامحي القويّة يأكلني من الداخل ،، يُخبرني مع كل إطراء بالعفوية والابتسامة النقية أنني أُخبّئ تحت ضلوعيقلبًا هشّاً ما عاد قادرًا على الصراخ أكثر !
أتعلم !
كنتُ سابقًا أظنّ أننا بمرور الأيام نكتسب قوّة وصلابة ،، أننا بتجاوزنا الأخطر على قلوبنا نُصبح قادرين على ضبطه وإدارة بوصلته كمانشاء ..
لكنّ الحقيقة التي يُلزمني إيّاها أننا نُصبح أكثر ضعفًا وأقلّ سيطرة !
ذلك القلب الذي كنتُ أدوس عليه مراراً لأنجو به من فتن الدنيا ،، يقف أمامي في كل لحظة !
يتوسّل إليّ أن أستغيد له الحياة !
قُل لي بربّك :
ماذا أفعل ؟
كيف أنجو به ؟
بأيّ شيء ؟!
لو كنتُ أعلم أنّ أبوابك مفتوحة له للطخت كرامتي بالذلّ بين يديك !
لكن كيف السبيل وكل الأبواب موصدة !
أشتهي والله أن أجلس في منتصف الحياة ؛
أبكيك وأبكيه وأبكي مرضي في كل شيء !
وأشتكيك وأشتكيه وأشتكي تعبي من كل شيء !
وأُخبرهم أنه لا طاقة لي على التحمّل ولا الجهاد ولا السير لـ شيء !
أنا التي جاءتك ترتجي الحياة .. فـ قتلت كل أسبابها فيها !
بأيّ شيء أرتجيك ؟!
بأيّ قلبٍ مُعذّب أتوسّل إليك !
وبأيّ عينين مُنهكتين أنظر إليك !
وأيّ أملٍ كاذب أستشفّ من عينيك !
أتسمعني ؟!
ألا يُحرّك ألمي فيك شيء ؟!
أفلا يلتفت قلبك إليّ !
أم أنّك تخشى أن تصيبه الشفقة عليّ ؟
ماذا بعد ؟
أرجوك ،، تكلّم !
أنا أوافق على شروط شروط الإستخدام و سياسة الخصوصية
أهلاً بعودتك!
لم تسجل من قبل؟ سجل الآن
سوف تصلك رسالة الى البريد الالكتروني تحمل رابط لتعين كلمة مرور جديدة
تذكرتها؟ تسجيل الدخول
سوف نرسل لك بريد الكتروني يحتوي على تعليمات لتفعيل الحساب
أتوسّل إليك ..
أحلام
بتاريخ • نشرتإليك ..
هل أخبرك بم أشعر ؟
أعرف أنّ الأمر لا يعنيك !
أُدرك تمامًا أنك حتى لنْ تُصغي لآلامي ..
لكنني بحاجة لأن أتكلّم !
بحاجة لأن أرفع عن صدري هذا الثقل الذي يقبع فوقه ..
أرجوك ..
لا تُحاول أن تشحذ همّتي بعبارات النعم والفضل الكبير الذي أعيش فيه ؛ فأنا أكثر مَن تُدرك فضل الله عليها ، ووحده يعلم أنني أستذكر فيكل يوم نعمه العظيمة التي أحيا بها ، بل هناك نعم أكرمني بها وأنا أحقر مِن أن أستحقها وأضعف مِن أن أُكرم بها ..
أدرك تمامًا أنّ الدنيا لا تُساوي جناح بعوضة ،، يقين تامّ لديّ أنها مجرد أيام تمضي سريعًا ثم سنمضي لمقام آخر أبديّ ، أعلم أننا في دارابتلاء واختبار والجزاء ليس الآن ..
أعرف ماذا ستنصحني وبماذا عليّ أن أتزوّد لأتجاوز كل هذه الآلام ..
أعرف كل شيء !
ولا أقول ذلك لأتهرّب من الإنصات لنصائحك أو لأظهر مظهر العالِم المُستغني ؛ لكنني بحاجة لأنْ أتكلّم !
هذا الجرح في داخلي لا يتوقف عن الصراخ ! لا يتوقّف عن تذكيري أنني أهرب من مواجهته !
هذا الثبات الذي يُهيمن على ملامحي القويّة يأكلني من الداخل ،، يُخبرني مع كل إطراء بالعفوية والابتسامة النقية أنني أُخبّئ تحت ضلوعيقلبًا هشّاً ما عاد قادرًا على الصراخ أكثر !
أتعلم !
كنتُ سابقًا أظنّ أننا بمرور الأيام نكتسب قوّة وصلابة ،، أننا بتجاوزنا الأخطر على قلوبنا نُصبح قادرين على ضبطه وإدارة بوصلته كمانشاء ..
لكنّ الحقيقة التي يُلزمني إيّاها أننا نُصبح أكثر ضعفًا وأقلّ سيطرة !
ذلك القلب الذي كنتُ أدوس عليه مراراً لأنجو به من فتن الدنيا ،، يقف أمامي في كل لحظة !
يتوسّل إليّ أن أستغيد له الحياة !
قُل لي بربّك :
ماذا أفعل ؟
كيف أنجو به ؟
بأيّ شيء ؟!
لو كنتُ أعلم أنّ أبوابك مفتوحة له للطخت كرامتي بالذلّ بين يديك !
لكن كيف السبيل وكل الأبواب موصدة !
أشتهي والله أن أجلس في منتصف الحياة ؛
أبكيك وأبكيه وأبكي مرضي في كل شيء !
وأشتكيك وأشتكيه وأشتكي تعبي من كل شيء !
وأُخبرهم أنه لا طاقة لي على التحمّل ولا الجهاد ولا السير لـ شيء !
أنا التي جاءتك ترتجي الحياة .. فـ قتلت كل أسبابها فيها !
بأيّ شيء أرتجيك ؟!
بأيّ قلبٍ مُعذّب أتوسّل إليك !
وبأيّ عينين مُنهكتين أنظر إليك !
وأيّ أملٍ كاذب أستشفّ من عينيك !
أتسمعني ؟!
ألا يُحرّك ألمي فيك شيء ؟!
أفلا يلتفت قلبك إليّ !
أم أنّك تخشى أن تصيبه الشفقة عليّ ؟
ماذا بعد ؟
أرجوك ،، تكلّم !