أحيانا أعتقد أن الحياة في أساسها مملة، ثم نحن من نقوم بجعلها عكس ذلك ببعض النشاطات والأمور التي نستطيع بعدها أن نحكم على أيامنا إن كانت مملة أو العكس. قد أعتبر الصداقة أحد هذه الأمور، أحب أن أكون صديقا وفيا لأحدهم، ليس للجميع بل من أجده مناسبا لكي يكون كذلك.
أملك شخصين في حياتي صديق لهما، أقوم بتلبية طلباتهم مهما كان الظرف، وأقوم بإسعادهم متى ما سنحت الفرصة لذلك، باختصار أقوم بما بوسعي كصديق.
في المقابل لا أملك أصدقاء، لحد الآن لم أجد بعد ذلك الشخص الوفي الذي أجده في وقت الشدة ووقت الحاجة، ذلك الوقت الذي تستطيع أن تعرف فيه من الصديق الحقيقي، لم أجد بعد ذلك الشخص الذي يلبي رغباتي والذي أرتاح له ويرتاح لي ويستمع لي باهتمام، قد أجد مستقبلًا، ربما.
أملك الكثير من الأشخاص في حياتي، هناك أشخاص ممتن لهم لما قاموا به، هناك أشخاص أرتاح لمرافقتهم، لكنني أكثر الأشخاص تعقيدا بخصوص الأصدقاء، حساس جدا ومفهوم الصديق لدي مختلف ومعقد.
لكن حاليا أستمتع بكوني صديقا للبعض، أنتظر تلك اللحظة التي يعترفون فيها أنني صديق جيد (وقد جاءت بالفعل)، تلك اللحظة مسعدة بالنسبة لدي، الصداقة هي ما تقضي على جزء من الملل.
أقوم بالكتابة لنفسي كثيرا هذه الأيام، لا أملك شخصا أبوح له بمشاعري وهرائي، أحيانا أشعر بكون هذا الأمر نعمة تحفز على الكتابة، قرأت في مكان ما أن التقليل من الكلام، والتقليل من البوح الكلامي يزيد من قدرتك على الكتابة، أظنني لاحظت هذا حقا.
تريحيني بعض الأغاني الفرنسية مؤخرًا، في مفضلتي التي أعيد الاستماع إليها كثيرا: 1er jour d'école
Girl chan
Unbekannt
لا امزح فقط
Girl chan
مجتبى
ولكن حتى الآن ما زلت لا اجد هذا الصديق الذي تتكلم عنه هههه
ولكن مكتفي والحمد لله بمن حولي وإذا ما صار وجاء فالخير خيرين :)