الفترة الأخيرة صرت بخيلاً بالكلام جداً, ما يصل بكلمتين لا يقال في ثلاثة وصراحة لا أدري ما السبب كأن أحداً مثلاً سيحاسبني مقابل كل 10 كلمات ستدفع5$
لا شك أني لاحظت الأمر منذ فترة طويلة إلا أنه تجلّى جداً حين أثر على من حولي, المواقف عديدة آخرها أخي الأصغر يحدثني بحديث طويل عريض لا أذكر منه شيئ, فقط ما أذكره هو أنه قال في نهاية الحوار (عبدالرحمن انا بتكلم بقالي ساعة وانتا كل ردك عليّ اه.. حاضر نعم.. فعلاً.. صحيح ..وأنا تاعب قلبي وبحكي من الصبح ) مرّرت الموضوع بضحك ولكن بالفعل يمكن اختصار حالتي فيما قاله هو, أعاني من حالة لم أقف لها على توصيف بعد, هي مزيج من الانطوائية والوحدة واللامبالاة وشرود الذهن وأمور أخرى.
حتى يومي التي سجلت بها منذ أشهر وأنا منشرح الصدر وظننت يومها أني سأفعل هنا ما لم أفعل في باقي المنصات للأسف أصبحت تدريجياً مثل غيرها بالنسبة لي, بالطبع المشكلة في وليست في يومي ولا اليوميين ولكن اذا كان الامر كذلك الا يمكن قول نفس الشيئ على باقي المنصات؟ بأن المشكلة في أنا ؟ أكيد هناك فرق ولكن ما حدوده؟
أين يبدأ وأين ينتهي؟ على كلٍ ..من يهتم لهذ أصلاً, أقرأ هذه الأيام كتاب (تغير العقل.. كيف تترك التقنيات الرقمية بصماتها على أدمغتنا)
حقيقة الكتاب شيق جداً وأذهلني الطريقة التي تنظر بها الكاتبة للأمر , استنتجت مبدئياً أن المشكلة مشكلة جيل بأكمله قد لا تبدوا آثار هذا الآن لكن السؤال الذي ينبغي أن يُسأل.. ماذا عن المستقبل؟
ما الذي ينتظرنا نتيجة ارتباط حياتنا بهذه الوسائل وما أثرها على حياتنا من أقصاها إلى أقصاها, ما أثرها على الترابط الأسري مثلاً ناهيك عن مشاكل عديدة كالتركيز وسعة الانتباه والقدرة على البحث والتلقّي وغيرها من الأمور, تتحدث الكاتبة عن الجيل الحالي وتسميه المواطن الرقمي البعض يسميه جيل الألفية أو اياً كان الاسم حجة الكاتبة ببساطة هي أننا مخلوقات لديها قدرة هائلة على التكيف ووسائل التقنية هذه تفرض واقع جديد بمعطيات ووسائل تختلف تماماً عما سبق اذاً فالمنتظر هو تكيفنا مع هذا التغير وبالتالي يتغير نمط حياتنا من أقصى اليمين لليسار وتتغير طرق تفكيرنا وتعاملنا مع كل ما حولنا الى درجة تغير العقل حرفياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى, لم أنهي الكتاب بعد لذا فحجتها لم تتضح لي تماماً لكن الكتاب وبلا شك أكثر من رائع و أفكر في أن أدون ملخصه أو خواطر حوله حالما أنهيه,
اها .. هذه المرة العاشرة التي أنوي فيها كتابة ملخص لكتاب على يومي أو غيرها لكن يمنعني الكسل- أم قلة الوقت؟ لا أدري- لكني سأفعل وقريباً ان شاء الله, أظن أن الوقت قد حان للعمل عى هذا الأمر,
عموماً هذا الصيف يحمل لي الخير الكثير عكس الذي سبقه
العديد من الأمور الجيدة بدأت تتبلور في حياتي برغم بعض المنغصات هنا وهناك الا ان ثقتنا في مولانا أكبر,
ما كتبته بالأعلى كان عبارة عن ثلاث أو أربع مواضيع تدور برأسي وكنت أنوي كتابتهم بشكل منفصل لكن من يدري متى سأكتب ثانيةً.
sara
عبدالرحمن حماد
سأبدأ ان شاء الله بالعمل على ما أطمح به وأنصحك بالمثل,
شكراً لكلماتك الطيبة:)
sara
رياض
إذا أردت خوض تجربة الإبتعاد عن وسائل التواصل الإجتماعي لفترة لترى هل هي السبب أم لا.
عبدالرحمن حماد
رياض
إذا كان الكلام من فضة فإن الصمت من ذهب.
عبدالرحمن حماد
على كلٍّ.. نفتقدك منذ أيام:)
رياض
عبدالرحمن حماد
أعانك الله..