لمّا سُجِنَ الإمامُ أحمدُ وأُمِرَ بِجلده . . كان من رفقتهِ رجلٌ سارقٌ يُقال له (أبو الهيثمِ العيّارُ) . . قال لإمام أحمدَ لمّا سمعَ بقدومِ موعدِ جلده.
اصبر . . فقد ضُربتَ ثمانيةَ عشرَ ألفِ سوطٍ مفرّقةً في سبيل الشيطان . . . أفلا تصبرَ عليها في سبيل الرحمن؟.
فردّ الإمام أحمد . . والهِ لا أخشى السجنَ فهو وداري سواء. . ولا الموت . . فقبري والدنيا سواء . . إنّما أخشى فتنة الضربِ فتجزع نفسي ويحلَّ بي ما حُلتُ دونه من جمعِ عزمِ نفسي .
فرّد عليه أبو الهيثم . . لا تخف . إنما هي العشرة الأولى. . وبعدها . . لن تشعر بشيء . .
ضرب يومها الإمام أحمد خمسمئةِ سوطٍ . . وبعد السوطِ الخمسينَ فقد الوعي . . ووبعد أن انتهى جلده جاء الجنود ببساطٍ فوضعوه عليه وداسوه . . فلمّا أبلغُ بكل ذلك قال : (الحمد لله الذي رحمني . . ما شعرتُ من ذلك كُلّه بشيء .. وصدق أبو الهيثم) . .
وبعدها لن تشعر بشيء . .
النورس الأسود
بتاريخ • نشرتلمّا سُجِنَ الإمامُ أحمدُ وأُمِرَ بِجلده . . كان من رفقتهِ رجلٌ سارقٌ يُقال له (أبو الهيثمِ العيّارُ) . . قال لإمام أحمدَ لمّا سمعَ بقدومِ موعدِ جلده.
اصبر . . فقد ضُربتَ ثمانيةَ عشرَ ألفِ سوطٍ مفرّقةً في سبيل الشيطان . . . أفلا تصبرَ عليها في سبيل الرحمن؟.
فردّ الإمام أحمد . . والهِ لا أخشى السجنَ فهو وداري سواء. . ولا الموت . . فقبري والدنيا سواء . . إنّما أخشى فتنة الضربِ فتجزع نفسي ويحلَّ بي ما حُلتُ دونه من جمعِ عزمِ نفسي .
فرّد عليه أبو الهيثم . . لا تخف . إنما هي العشرة الأولى. . وبعدها . . لن تشعر بشيء . .
ضرب يومها الإمام أحمد خمسمئةِ سوطٍ . . وبعد السوطِ الخمسينَ فقد الوعي . . ووبعد أن انتهى جلده جاء الجنود ببساطٍ فوضعوه عليه وداسوه . . فلمّا أبلغُ بكل ذلك قال : (الحمد لله الذي رحمني . . ما شعرتُ من ذلك كُلّه بشيء .. وصدق أبو الهيثم) . .