نعم قّررتُ . . وانتهى الأمر . . هذا القرار لا رجعة عنه . .
ليسوا أفضل منّي. . لستُ أفضل منهم . . ما عاد هذا الأمرُ من اللحظة ذا أهميّة بالنسبة لي. .
نحن على كفتي ميزان راجحتين . . هذا كُلُّ ما في الأمر . .
نعم أنا ما عندهم . . هم لا يملكون ما عندي . . نحن نتكامل . أو قد لا نحتاج بعضنا . . لن أنظر إلى ما عند أحدٍ بعد اليوم. . ولن أضع نفسي في مرتبةٍ أدنى . . هذا أنا كما خلقني الله . . مميزٌ فريدٌ ذو بصمةٍ لا تتشابه مع إنسان . .
كم استغرق منّي الأمرُ اتخذا هذا القرار ؟ ؟
اثنا عشر سنةً كاملةً . . كنت فيها أجدُ نفسي أقلِّ من الناسِ . . مثقلاً . . سيئًا . . محتارًا . . أمشي ببطء . . أتكلُ على كموحِ غيري لتحقيقِ طموحي , .. أستأنسُ بضعفي جانب قوّة الآخر . . والآن لا . .
لا ينبغي لي ترك الأمرش على هذه الشاكلة . . انا متعب من عدم حسمِ هذا الأمر . . سأتخذه وأسير به . .|
سأتخيلُ عالمًا آخر . . سأبنيه من الصفر كما أريد . . وأضع فيه من أريد. . وأخرج منه من أريد . . في النهاية هذا عالمي وهذه خياراتي وليست خيارات غيري . .
سأكونُ هنا كما أريد أن أكون . وأسأصبحُ كما أريد أن أصبح . . ولا شأن لي بما عند الآخرين . .
وإنَّ لله حكمةً في تأخير الأمورِ لا تبينُ ولكّنها حاضرةٌ. . تبينُ مع الوقت . أنا لستُ سيئًا . . لستُ كما يحاول يقنعني عقلي . . بإمكاني عمل الكثير والكثير . . سأبدأ من تلك الصفحة البيضاء التي خلف الحاسوب . سأخطُّ عليها ما أريد ببطءٍ ورويّة . . وأبدأ دونَ انتظارٍ للنتائج . . ودونَ حاجةِ أحد. .
عبدالرحمن حماد
النورس الأسود
رياض
النورس الأسود
فيكَ شيءٌ من رائحة المكان . .
لا يستقيمُ الموقع إلا بك . .
وما لا يتمُّ الواجبِ إلا به فهو واجب . .
رياض