وَسط كُل الفوضى التي كانت تَعمُ المكان ، ورائحة الأكل المُتعفن وعلب الكولا الفارغه كان يصرُ على قرائة الكُتب التي اقتناها من معرض الكُتاب الدولي المقام في المدينة ،
يجلس بجوار النافذة المُطلة عللى الشارع الرئيسي المؤدي للمقهى الذي يلتقي به الفنانين والكُتاب المحلييّن ، والذي أعتاد المكوث به حتى ساعات طويلة من النهار يرتشف اكواب الشاي الابيض ويقرأ في الصحف اليومي ويتحاور مع بعض الجالسين ،
تَلسعهُ نسمه برد وهو يتصفح كتاب تَتراقص عيناها على الأسطر وكأنه يُفتش عن شيء فاقده ، شيء يصلحُ ذالك الجزءُ المكسور في داخله ، حتى أن نسى السيجاره يفمه وتساقط خَفتوها على قميصه ..
يَنظرو الى جهاز الموسيقى بجواره ، يكبسُ على زر التشغيل فينطلق صوتها الى سمعه ...
فوضى ...
رضوان عباس
بتاريخ • نشرتوَسط كُل الفوضى التي كانت تَعمُ المكان ، ورائحة الأكل المُتعفن وعلب الكولا الفارغه كان يصرُ على قرائة الكُتب التي اقتناها من معرض الكُتاب الدولي المقام في المدينة ،
يجلس بجوار النافذة المُطلة عللى الشارع الرئيسي المؤدي للمقهى الذي يلتقي به الفنانين والكُتاب المحلييّن ، والذي أعتاد المكوث به حتى ساعات طويلة من النهار يرتشف اكواب الشاي الابيض ويقرأ في الصحف اليومي ويتحاور مع بعض الجالسين ،
تَلسعهُ نسمه برد وهو يتصفح كتاب تَتراقص عيناها على الأسطر وكأنه يُفتش عن شيء فاقده ، شيء يصلحُ ذالك الجزءُ المكسور في داخله ، حتى أن نسى السيجاره يفمه وتساقط خَفتوها على قميصه ..
يَنظرو الى جهاز الموسيقى بجواره ، يكبسُ على زر التشغيل فينطلق صوتها الى سمعه ...