اليوم صباحاً وانا ذاهب الى عملي وعند مروري على المقهى شاهدتُ رجلاً عجوز يرتدي معطف ووشاح يغطي الجزء الاسفل من وجهه يجلس على كرسي ويمسكُ بيده صحيفة محلية ، عندما دخلتُ انا رَمقني بنظرة وكأنهُ يتفحصني ، لم أنتبه كثيراً له أنا ، حييتُ الجميع وطلبتُ من صاحب المقهى قهوتي التي أعتاد ان يحضرلها لي مع قطعة من الكعك المحلى ، سألني عن صحتي وطبيعة عملي أجبتهُ اني سعيد بهذا العمل ورئيسي رجل طيب ، بينما أنا كذالك لَمحتُ الرجل العجوز يزيلُ الوشاح عن وجهه ، فكانت تلك صدمتي في هذا اليوم ، كان مُعلمي الأول في مدرستي ، لا زلتُ اذكرُ ملامح وجهه ، ااه يا الهي أنه هو بشحمه ولحمه ، معلمي استاذ رافد ، نعم هو لكن ماذا فعلت به الحياة لقد تغير كثيراً ، أقتربتُ منه وحييتهُ فرفع بصره ونظر لي نظرة أستغراب ، عرفته بنفسي لانه من الطبيعي ان ينسى ملامحي ، جلستُ بجنبه ودَفعتُ حساب قهوته وتبادلتُ معه اطراف الحديث ..... يتبع
مُعلمي الأول ..
رضوان عباس
بتاريخ • نشرتاليوم صباحاً وانا ذاهب الى عملي وعند مروري على المقهى شاهدتُ رجلاً عجوز يرتدي معطف ووشاح يغطي الجزء الاسفل من وجهه يجلس على كرسي ويمسكُ بيده صحيفة محلية ، عندما دخلتُ انا رَمقني بنظرة وكأنهُ يتفحصني ، لم أنتبه كثيراً له أنا ، حييتُ الجميع وطلبتُ من صاحب المقهى قهوتي التي أعتاد ان يحضرلها لي مع قطعة من الكعك المحلى ، سألني عن صحتي وطبيعة عملي أجبتهُ اني سعيد بهذا العمل ورئيسي رجل طيب ، بينما أنا كذالك لَمحتُ الرجل العجوز يزيلُ الوشاح عن وجهه ، فكانت تلك صدمتي في هذا اليوم ، كان مُعلمي الأول في مدرستي ، لا زلتُ اذكرُ ملامح وجهه ، ااه يا الهي أنه هو بشحمه ولحمه ، معلمي استاذ رافد ، نعم هو لكن ماذا فعلت به الحياة لقد تغير كثيراً ، أقتربتُ منه وحييتهُ فرفع بصره ونظر لي نظرة أستغراب ، عرفته بنفسي لانه من الطبيعي ان ينسى ملامحي ، جلستُ بجنبه ودَفعتُ حساب قهوته وتبادلتُ معه اطراف الحديث ..... يتبع