لاشيء يطرقُ فكري في هذه اللحظة وأنا أتلمسُ الحروف باصابعي وكأني أتذوقها ، خلال الأيام الماضية عَصفت بي مشاعر الحُب للغة والكلمات والحروف وعلامات التنقيط ومخارج الالفاظ ونطقها ، ورحتُ أعيدٌ نطقها وكأني أتعلمُ الكلام لأول مره ، كأني ولدتُ للتو .
لذه لم أشعُر بها سابقاً لااستطيعُ ان اقفً على الاسباب وراء هذه الأحاسيس والنشوه لكني أعتقدُ أنها بسبب قراءاتي مؤخراً عن الأدب واللغة ، لقد طرقت راسي هذه الفكرة وانا في العمل ، سحبتُ هاتفي وفَتحتُ ايقونة الملاحظات ودونتُ بها نصاً عن شغفي باللغة وحروفها والفاظها ،
كانت لدي فكرة عن ان اللغة لا تستحقُ كل هذا العناء والتدقيق والدراسات والتعقيد والتشددُ بالتفاصيل ، يكفي أن أعبرَ عن ما بداخلي بلغة واسلوب بسيطين ولاضرَ من أستخدام الاشارة ايضاً ن حتى صُدمتُ بمواقف وجدتُ وقع الكلمات كالرصاص او اكثر ولاحظتُ أن رَفعُ الاسم يقلبُ مجرى الكلام وجَرُ الفعل يفقدُ النص لذتهِ ، لاحظتُ أن جمال الكلام بالكلمات والحروف ومخارجها ...
sara