أما إني ـ علِمَ اللهُ ـ ما زوَّجتُ ابنتي رجلا أعرفُه فقيرا أو غنيّا، بل رجلا أعرفُه بَطَلا مِن أبطال الحياة، يملِكُ أقوى أسلحتِه مِن الدين والفضيلة. وقد أَيْقنتُ حين زوجتُها منه أنها ستعرفُ بفضيلة نفسها فضيلَةَ نفسِه، فيتجانسُ الطَّبعُ والطبع، ولا مهْنأَ لرجلٍ وامرأةٍ إلا أن يُجانِسَ طبعُه طبعَها، وقد علِمتُ وعلِمَ الناسُ أنْ ليسَ في مالِ الدنيا ما يَشتري هذه المُجانَسَة، وأنَّها لا تكونُ إلا هديَّةَ قلبٍ لقلبٍ يأْتلِفان ويَتحابّان.~الإمام الرافعي
بُشرى