قبل أيام أعطيت أمي مبلغا من المال ،كنت قد نسيت أن أعطيها مصروفها منذ مدة ولم تذكرني بذلك،شعرت بخجل شديد،تحدثنا عن مشاريعي الفاشلة الكثيرة ،دائما تقول لي المهم أن تبقى بخير...منذ يومين أشعر بنوع من السكينة الرهيبة و اللامبالاة...كذلك غياب الدافع للإستمرار ،لم يعد هناك سبب كبير للبقاء ...
أوصلت آخر أمانة متعلقة بي للطابق السادس ،أردت أن أمر على الطابق الثاني كما إعتدت أن أفعل عادة.لكن لا أريد أن آتي بدون موعد...
الجميع يرتدي كمامات فقد عاد المرض من جديد و بقوة ...في النزول إلتقيت بإمرأة تعمل في الطابق التاسع ،كان شعرها مصبوغا بالأصفر ،الآن أحمر،سلمت عليها ،أضافتني منذ مدة على الفيسبوك،تعمل في الشؤون القانونية،يبدو أن لديها فضول حول ما أفعله هنا ،الفضول يقتل القطة أو المرأة،بقيت تنظر لي بصمت في المصعد،تريد أن تقول شيئا ...ودعت صديقي،أخبرني أنه رزق بإبنة،باركت له،سماها على إسم قريتنا ،أردت أن أخبره بذلك،لكن صمتت،شاهدت ذلك على الفيسبوك،ولم أعلق له ...منذ مدة ألزم الصمت ...
الطقس خريفي .
تمشيت قليلا في شوارع العاصمة في رحلة المجيء ركبنا في سيارة مجنونة ،سائقها يقود فوق الرصيف.
قابلت رجلا يطلب الرزق .سلمت عليه و تمنيت له حظا طيبا...
ييدو أنها النهاية ،حلمت أحلاما غريبة و إعترفت بأخطائي الكثيرة...مئات الأخطاء ،لم تكن حياة سهلة أبدا...نسأل الله حسن الخاتمة
فؤاد المهاوش
في الصباح التالي أعطيتها 3000 ليرة قلت لها هذه لأنني سمعتك عندما قلت أن المبلغ قد انتهى, فرحت بذلك ودعت لي بالرزق
وفي نفس اليوم رزقني الله بمبلغ 30000 ليرة أي ما يعادل عشرة أضعاف المبلغ الذي أعطيتها ايها
عندما عدت أخبرتها بذلك وقلت لها سأعطيك مبلغاً من المال يومياً
أهم شيء في هذه الحياة هو رضا الوالدين
ودعاء الأم ينجي من مخاطر عديدة قد لا نشعر بها
رياض
احمد عماد
رياض