كان شابا مثلنا جميعا عاديا او ربما منهمكا في الاخطاء ... اتاه اليوم الذي لا مثيل له وهو ان يفيق و يدرك انه يجب ان يراجع نفسه و يتغير للاحسن احس انه بعيدا عن الله ولا يشعر بذلك الا من احبهم الله واراد عودتهم فبالفعل سعي لذلك بكل جوارحه رغم انه كان ابنا لعائله لسيت بالملتزمه قرر ذلك دونا عن آراء المحيطين ويا للاسف لم يجد الا التوبيخ والازدراء لم يجد ابتسامه رضا من احد لانه سلك هذا الطريق ... نحن بطبائعنا كبشر قادرين علي تحطيم المحسنين لاننا لا نريد ان يتفوق علينا احد لاننا سيئيين بما فيه الكفايه ... كان شابا يملك جمالا في قلبه احس بالايمان ذاق لذه القرب بكي من خشيه الله احب ايات القرآن اراد ان يكون مثل الصحابه ولكنه وقع في فتنه عظام ان وجد نفسه مرفوضا ... ولم يحتضنه غير الجزء السئ من الحياه انقلب راسا علي عقب كل ما كان من جميل فيه طُمث اصبح شابا كهلا بالذنوب اثقلته لم يعد يستطيع الابتسام لم يعد يرتاح اصبح منغمسا في الشهوات و نفس هؤلاء الذين احاطوه بالتوبيخ عادوا ليبخوه لان زمام الامر تفلت منه واصبح رجلا وقحا ... نحن من نملك بطيب كلامنا ان نساعد من ارادوا علي المضي قدما بالوصول و نحن من نملك ان نجعلهم يعيشون في الوحل نحن الأسوأ علي الاطلاق عندما نري الخير طالما ليس لنا نحن لا ينبغي ان نكون قاده او مبلغين او دعاه لاننا سيئين بما فيه الكفايه ربما انت اليوم في رحمه الله وتنعم بلذه القرب ولكن لا تعجب بنفسك فهذا من ستر الله ربما تقع غدا في دائره الفتن مع هذا الشاب وتتساوي الرؤس فلا تستهين واياك ان تحتقر لانه لا يكبر احد علي الفتن نحن مزيج من ستر الله ورحمته... حاصروا كلماتكم قبل ان تخرجوها و ابحثوا فيها عن الصالح فقط واخروه للنور وتمنوا الخير لغيركم واتركوا باب التوبه لله وادعوا لهذا الشاب ان يرده الله اليه ردا جميلا...
Yunseea
رياض
يا مقلب القلوب ثبتت قلوبنا على دينك و طاعتك