تحولت من وقت ليس بقليل من مشاهد عادي استهلك المحتوى بغض النظر عن اشكاله للتسهلية والترفية فقط، إلى باحث ومتذوق للمعاني، لم تعد مشاهدة فلم مثلًا تمر مرور الكرام، بل أصبحت أدقق فيه وأتذوق المعاني ورائه، وأتعلم منه ما يمكنني تعلمه، وصدقًا وجدتُ المتعة من المحتوى زادت، والفائدة كبرت.
لكن على الجانب الآخر، وعلى ما في من صعوبة إرضاء إلى أني أزددت صعوبة، ولم أعد أجد ما يعجنبي إلا ما ندر، لدرجة أصبح بعض ممن حولي يقولون "لا يعجبة العجب ولا الصيام في رجب" :)
قبل أيام أريت أحدهم هذه الصورة، وقلت ما رأيك؟ قال: لماذا وجهه غير ظاهر؟ استغربت من تركيزه على وجهه، فقلت الهاتف يغطي عليه. فقال: سيئة.
قلت ألا ترى المعنى منها، إنها توثيق لتوثيق اللحظة، في الوقت الذي يحاول فيه إلتقاط صورة -يوثق لحظة ما- أنا وثقت لحظته لتوثيقه اللحظة. اشار بيده بطريقة معينه ثم قال: ما عندك سالفه.
بالنسبة لي الصورة تحمل معنى عميق وجميل، لكن غيري لا يعي عن ماذا أتكلم أصلًا :)
التحفة الفنية من المبدعة yuumei
الشبح